"الإسعاف الإسرائيلية": 5 قتلى و92 جريحاً جراء الضربات الصاروخية الإيرانية
"الإسعاف الإسرائيلية": 5 قتلى و92 جريحاً جراء الضربات الصاروخية الإيرانية
أعلنت هيئة خدمات الإسعاف الإسرائيلية، صباح الاثنين، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 92 آخرين، بينهم حالات خطرة.
وقالت هيئة "نجمة داود الحمراء" إن القتلى سقطوا في أربعة مواقع مختلفة في وسط البلاد، معظمهم من كبار السن، ووصفت الهجوم بأنه من أشد الضربات الصاروخية التي شهدتها إسرائيل في السنوات الأخيرة وفق فرانس برس.
كبار سن بين القتلى
أوضح جهاز الإسعاف أن الضحايا هم امرأتان ورجلان جميعهم تقريبًا في السبعين من العمر، بالإضافة إلى ضحية خامسة لم تُحدّد هويتها بعد.
وذكر أن الإصابات توزعت على درجات متفاوتة، حيث نقلت الفرق الطبية 92 مصابًا إلى المستشفيات، من بينهم امرأة في الثلاثين من عمرها حالتها حرجة إثر إصابة مباشرة في الوجه، إلى جانب ستة مصابين آخرين في حالة متوسطة.
عمليات الإنقاذ لا تزال جارية
أكدت هيئة الإسعاف استمرار عمليات البحث والإنقاذ في موقعين على الأقل من المواقع التي طالها القصف، دون تحديد دقيق للأماكن المستهدفة، مشيرة إلى أن الفرق تعمل تحت ضغط كبير وسط أضرار مادية هائلة.
ونُقل عن أحد المسعفين قوله إن "المشهد في أحد المواقع كان مروعًا.. سيارات محترقة، ومبانٍ منهارة جزئيًا، ونداءات استغاثة من تحت الأنقاض".
تصعيد خطِر في المواجهة الإقليمية
تشير هذه الضربة إلى تصعيد غير مسبوق في التوتر الإيراني-الإسرائيلي، إذ تأتي ضمن سلسلة هجمات تبادلية بين الجانبين منذ تصاعد التوتر في المنطقة بعد استهداف مصالح إيرانية في سوريا، ورد طهران عبر استهدافات مباشرة وغير مباشرة.
ورجحت مصادر عسكرية استمرار العمليات الحربية لأسابيع وسط حالة استنفار كامل في منظومات الدفاع الجوي والمدني داخل إسرائيل.
تعود جذور التوتر الحالي بين إيران وإسرائيل إلى صراعات إقليمية ممتدة منذ أكثر من عقدين، تصاعدت أخيرًا في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، واتهامات متبادلة بشأن استهداف قيادات عسكرية.
ويُعد الهجوم الإيراني الأخير من أول الضربات المباشرة على الأراضي الإسرائيلية بهذا الحجم منذ سنوات، ما ينذر بتوسّع رقعة الصراع إذا لم يتم احتواؤه سياسيًا أو عبر وساطات دولية.